فضاء حر

دور عُمان في الصفقة .. ابتزاز لا وساطة ؟!

يمنات

عبد الجبار الحاج

علينا أن نقر ونعترف بأن ملف الأسرى يعد واحدا من الملفات الشائكة الاكثر تعقيدا على طاولة التفاوض . لذالك ما لم نحسن اللعب على هذه الورقة وحساب القوائم واوزان البلدان وكذا مكانة كل اسير على حدة فان المسألة التفاوضية بدون حسابات كلية الخيارات الاستراتيجية فان التفاوض على الاسماء يتحول الى تقديرات خاطئة يخسر احد اطراف التفاوض من حيث احتسب النجاح والنصر .

لا شك في ان صفقة الاسرى التي جرى تبادلها يوم الخميس والجمعة قد صنعت فضاء لاحدود له من الفرحة لدى جميع أهالي الاسرى وفي قلوب كل اليمنيين .

لكن الملاحظة الجديرة بالاهتمام والتي لا يمكن للفرحة ان تعمينا عن التعاطي مع الصفقة ومترتباتها بروح المسؤلية الوطنية هي في بند تبادل 251 من الجرحى ليسو من الاسرى في شئ .. اؤلئك الذين سافروا من صنعاء إلى و عبر عمان للعلاج ثم عند أوان عودتهم صنعاء منعوا من قبل تحالف الاحتلال من العودة الى صنعاء . والحقيقة إننا دفعنا ثمن الابتزاز مرتين مرة عند سفرهم للخارج ومرة عند عودتهم ….

وفي الحقيقة ان الدور العماني في بند صفقة اطلاق الأسرى الامريكين مقابل السماح للجرحى اليمنيين بالعودة قد مورس على الجانب اليمني دور الابتزاز لا الوسيط وبالمقابل كان الخنوع هو السلوك الذي ربما استمراءه العدو وراهن عليه ..

ما حدث في هذا البند نهج منافي لكل القيم بما فيها قيم الحرب نفسها في مثل هذه الاحوال .

… بحيث دفع ويدفع الطرف اليمني المقيم في عمان أثمان إقامته في هذا البلد الموبؤ بعلاقته التاريخية بالإنجليز والأمريكان وبني صهيون وكيانهم الغاصب ما يضرب عرض الحائط بكل الشعارات المتصدرة العداء لامريكا واسرائيل ..

كانت هذه واحدة من أثمان عودة الجرحى مقابل ( اسيرين وجثمان للامريكيين ) .
ولم ننسى بعد ان خروج الجرحى بداية له فاتورته المدفوعة للعدو مقابل سفرهم للعلاج من مطار صنعاء .. هل تتذكرون تلك الصفقة ؟؟

فإذا كانت هذه فاتورة واحدة فقط من فواتير إقامة الطرف اليمني في عمان .. فنقول للمقيم اليمني السياسي بدرحة أولى اليست أرض الله واسعة يا هؤلاء ..؟!

.. أما إذا كان في الامر ما هو غير ذلك فالمصيبة أعظم …. والله المستعان ..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى